قصة الزوج الذي فقد بصره من شدة الحزن

قصة الزوج الذي فقد بصره  من شدة الحزن 

قصة حب حزينة جدا ومأساوية عن زوج محب وعاشق اكتشف خيانة زوجته له مع اقرب الاشخاص اليه صديقه المقرب ومن شدة حزن فقد بصره من شدة بكائه على خيانة زوجته التى كان يحبها حبا شديدا قصة حزينة ولكنها رائعا جدا 
قصة الزوج الذي فقد بصره  من شدة الحزن
قصص حزينه


  • القصة


كان قلبه محطما و عقله يدور فى حلقات مفرغة , لا يعرف كيف كان يقود سيارته فعينه بالكاد ترى الطريق  
فتح الباب و دخل استراحته و قدمه لا تكاد تحمله , فهو لم يتخيل ابدا ان يصدر هذا من صديق فما بالك بحبه الاول و الاخير و زوجته و ام ابناءه !!! 
تمالك نفسه و خلع حذاءه و القى بجسده على السرير ليذهب على الفور فى نوم عميق لعله يداوى جراح قلبه المكلوم .

استيقظ و فتح عينيه متثاقلا فأذا به الظلام الدامس الذى يغلف سكون الليل , ادخل يده فى جيبه و اخرج هاتفه 
حاول الضغط على اى زر ليرى كم استغرق فى نومه فهو يراوده شعور انه نام نومه اهل الكهف !
و لكن هاتفه لم يحرك ساكنا , فتاكد انه بالتاكيد فى وقت متاخر من الليل لان بطاريه هاتفه لم تكن لتنفذ ان كان فى بدايته .


ازاح الغطاء من عليه و تمنى للحظة لو كان الانسان باستطاعته ازاحه الاحزان عن قلبه كما يزيح هذا الغطاء عن بدنه , قام من سريره و تحسس بقدمه الارض حتى وصل الى مفتاح المصباح , ضغط عليه مرة و اثنتين و لكن لم تضيىء اللمبة , فتنهد و نظر باتجاه المصباح و اخرج الزفير من اعماقه فى ضيق , و كأنه يقول له فى عتب , لم الان ؟



التمس بعض الخطوات فى الظلام حتى وصل الى الاباجورة و حاول فتحتها و لكنها ايضا لم تستجب , هنا تأكد ان المشكلة ليست ان المصابيح محروقة بل الكهرباء هى المقطوعة , و رغم ايمانه ان كل شيىء قضاء و قدر و لكن ذلك لم يمنعه من التفكير لم كل المشاكل تأتى دفعه واحده !


ذهب الى النافذة و فتح الشباك عله يجد بعض الضوء و لكن كان الظلام حالك فتذكر انه فى نهايه الشهر العربى و القمر بالتاكيد محاق , و هنا راودته هذة الفكره العجيبة , فحتى القمر حزين و يأبى الظهور ! , 
و تذكر ايضا ان استراحته فى طابق منخفض فى وسط بنايات عاليه لذلك حتى ضوء النجوم لا يجد اليها سبيلا ! .


كان يسمع اصوات بعض السيارات و لكن لا يستطيع رؤيتها فهو فى شارع صغير لا تمر به الكثير من السيارات , فبالتاكيد الاصوات قادمة من الشارع الرئيسى البعيد , و لكنه كان متعجبا لان الاصوات كانت كثيرة بالنسبة لهذا الوقت المتاخر من الليل , فشعر و كأن الناس قررت كلها السهر فى هذا اليوم .



اغلق النافذة التى لم تكن تأتى الا بتيار الهواء البارد فى ذلك الليل المظلم من الشتاء , جلس على سريره و اخرج سيجارة و ولاعتة القديمة من جيبه , حاول اشعال السيجارة و لن لم تشتعل , فتذكر انه قد اشترى ثقاب لان الولاعة كانت فى ايامها الاخيرة لا تستجيب بسهولة , ولكن لم الان توقفت تماما عن العمل ؟!! , و فكر حتى الجمادات تحالفت على زيادة غضبى و احزانى !!

اخرج الثقاب من جيبه و امسك عود الكبريت الاول و حاول اشعلاله و لكنه لم يشتعل ! القاه على الارض و اخرج الثانى و حاول معه و لكنه كان يصدر ازيزا و رائحه و لكنه لا يشتعل و هكذا الثالث و الرابع , هنا استشاط غضبا , فحتى اعواد الثقاب اصبحت مغشوشة كهذا العالم الفانى الملىء بالزيف و الغش و الخداع !

لم يجد بدا من الاسترخاء مجددا فى سريره حتى بزوغ النهار و يستغرق فى احزانه التى يابى القدر ان يحيد تفكيره عنها , حاول النوم و لكنه بدأ يشعر بحراره فى جسده , و تعجب كيف يشعر بالحراره فى هذا الشتاء القارص , فهل هى حرارة قلبه المحترق قد تسللت الى عقله !! ام هى خيالات تصورها له نفسه التعيسة , حاول التغلب على الفكره و لكن حراره الجو اخذت فى الاشتداد , و هنا حاول النزول من سريره و لكن لهيب النار فى البساط لسعه فى قدمه فصرخ باعلى صوته حريق حريق !!

تدخل الجيران و جاءت المطافى و اطفأت الحريق و انقذوا الزوج المكلوم , و تضاعف حزنه لاحزان , حزنه من زوجته و على استراحته و على بصره المفقود فى يومه الموعود !!
انتهت القصه

السؤال : فى اى فقرة خمنت ان الزوج فقد البصر ؟!